طالب حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي المصري والمرشح السابق لانتخابات الرئاسة، بضرورة أن يتحرك الجيش بحرية في سيناء لأن هناك قيودا قانونية مفروضة على الجيش بهذه المنطقة، مضيفا: "نحتاج طلب فوري لتعديل معاهدة "كامب ديفيد" وأن قضية سيناء لم تتعامل معها الدولة بشكل جدي حتى الآن".
وأوضح صباحي خلال حديثه لبرنامج "آخر النهار" على فضائية النهار والذي يقدمه الإعلامي خالد صلاح، أنه لم يرشح أي من شفيق أو مرسي في جولة الإعادة، قائلا "لم أطمئن لشفيق، والتصاق مرسي الحميم بالجماعة سيعوقه أن يكون رئيسا لكل المصريين، وقد سألته عن ذلك ولم أسمع منه إجابة"، معتبرا أنه كان على صواب في اعتقاداته.
وعن بقاء مرسي في الرئاسة بعد وضع الدستور، أوضح حمدين أن الدستور هو الذي يحدد مصيره، مقترحا أن تطرح مادة للاستفتاء بمعزل عن بقية الدستور تكون خاصة بهذا الأمر في ورقة مستقلة حتى يخرج الجمعية التأسيسية من حرج استثناء الرئيس، مؤكدا في الوقت نفسه عدم مصادرته على عمل اللجنة التأسيسية إلا حينما يشاهد المنتج النهائي، رغم اعتقاده بأنها بتكوينها الحالي لن ترضي رغبات كافة أطياف المجتمع، قائلا "لا نريد دولة يتحكم فيها المشايخ وهذا واضح من وضع الأزهر بالدستور يريدون أن تكون هناك سلطة دينية".
ونصح صباحي الرئيس بأن يغير من رؤيته الاقتصادية التي اقتبسها من الإخوان، وأن ينحاز للفقراء ويعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية حتى لا يغيره الشعب إذا لم يفعل ذلك.
وأعلن صباحي موافقته على خطب الرئيس في المساجد يوم الجمعة، قائلا "موافق على خطبه في المسجد لكن بشرط ألا يكلفه ذلك كثيرا من خلال الأمن الكثيف، وأريده أن يزور الكنائس ويطمئن جميع المصريين، وصلاة الجمعة أقرب أعمال الرئيس إلى قلبي".
ودعا صباحي إلى سرعة محاكمة كل رموز النظام القديم وإدانتهم إذا كانوا متهمين وتبرئتهم إذا استحقوا البراءة، مشيرا إلى أنه لا يمانع من انضمام أعضاء النظام السابق إلى التيار الشعبي إذا كانت لديهم النية الصادقة والمخلصة لخلق نوع من الوحدة بين المصريين في الطبقات الدنيا وتحقيق أهداف ثورة يناير عيش حرية عدالة اجتماعية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق